خطبة الوداع: وصايا النبي محمد في لحظة الوداع الأخيرة

في هذا المقال سوف نذكر أهم وآخر الوصايا التي أوصى بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع يوم عرفة لأمته،تشمل خطبة الوداع علي بعض التعاليم الدينية والقيم الإسلامية التي أوصي المسلمين علي ألتزام بها.[1]

وصايا الرسول ﷺ في خطبة الوداع

ألقاها رسول الله صلي الله عليه وسلم في حجة الوداع يوم عرفة من جبل الرحمة،وقال: ( اليوم أكملت لكم دينكم،وأتممت عليكم نعمتي،ورضيت لكم الإسلام دينًا)

ثم قال : ( الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له،ومن يضلل فلا هادي له،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله)

ثم قال صلي الله عليه وسلم:( أوصيكم عباد الله بتقوي الله،وأحثكم علي طاعته
،وأستفتح بالذي هو خير، أيها الناس اسمعوا مني ،فإني لا أدري اعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا في موقفي هذا

أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم إلي أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا؛في شهركم هذا في بلدكم هذا ، ، فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلي ائتمنه عليها،

وإن ربا الجاهلية موضوع،ولكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون،وقضي الله أنه لا ربا، وإن أول ربا أبدأ به عمي العباس بن عبد المطلب

وإن دماء الجاهلية موضوعة،وإن أول دم نبدأ به دم عامر بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب،وإن مآثر الجاهلية موضوعة غير السدانة والسقاية والعمد قود وشبه العمد ما قتل بالعصا والحجر،وفيه مائة بعير،فمن زاد فهو من أهل الجاهلية

أيها الناس إن الشيطان قد يئس أن يعبد في أرضكم هذه، ولكنه قد رضي أن يطاع فيما سوي ذلك مما تحرقون من أعمالك فاحذروه علي دينكم،

أيها الناس إنما النسئ زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عامًا ويحرمونه عامًا،ليوطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله ويحرموا ما أحب الله

إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض،وإن عدة الشهور عند الله تعالي اثنا عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق الله السماوات والأرض،ومنها أربعة حرم ثلاثة متواليات وواحد فرد،ذو القعدة ،وذو الحجة والمحرم ورجب،شهر مضُر الذي بين جمادي وشعبان

أيها الناس إن ربكم واحد،وإن أباكم واحد،ألا لا فضل لعربي علي عجمي،ولا لأسود علي أحمر إلا بالتقوي،خيركم عند الله أتقاكم.[2]

ألا هل بلغت اللهم فاشهد

آخر وصايا رسول الله صلي الله عليه وسلم لأمته

كان آخر ما قاله النبي محمد صلي الله عليه وسلم قبل وفاته في خطبة الوداع يوم عرفة:( أيها الناس موعدكم معي ليس الدنيا،موعودكم معي عند الحوض،والله لكأني أنظر إليه من مقامي هذا،أيها الناس والله ما الفقر أخشي عليكم،ولكن أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم،فتهلككم كما أهلكتهم).

قال: (أيها الناس ،الصلاة الصلاة،الصلاة الصلاة،الله في الصلاة)

وقال: (أيها الناس،اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء ،أوصيكم بالنساء خيرًا) ،ثم قال: ( أيها الناس،إن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله،فاختار ما عند الله)

ثم قال: ( أيها الناس،آواكم الله،حفظكم الله،نصركم الله،ثبتكم الله،إقرؤوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامة)

تعديل المقال