ما حكم اللعن والسب - عقوبة اللعن - حكم اللعن في الإسلام
- اللعن من كبائر الذنوب، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (ومن لعن مؤمنا فهو كقتله)، عن عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مِنَ الْكَبَائِرِ أَنْ يَشْتُمَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ)، قَالُوا يَارَسُولَ اللَّهِ: وَهَلْ يَشْتُمُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ؟ قَالَ: (نَعَمْ، يَسُبُّ أَبَا الرَّجُلِ فَيَشْتُمُ أَبَاهُ، وَيَشْتُمُ أُمَّهُ فَيَسُبُّ أُمَّهُ)،وفي حديث آخر، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ حَلَفَ عَلَى مِلَّةٍ غَيْرِ الْإِسْلَامِ فَهُوَ كَمَا قَالَ، وَلَيْسَ عَلَىابْنِ آدَمَ نَذْرٌ فِيمَا لَا يَمْلِكُ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ فِي الدُّنْيَا عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَعَنَ مُؤْمِنًا فَهُوَ كَقَتْلِهِ، وَمَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ)
- اللعن والسب يكون سببًا في حرمان العبد من الشفاعة يوم القيامة، قال الله تعالي(ما يَلفِظُ مِن قَولٍ إِلّا لَدَيهِ رَقيبٌ عَتيدٌ)،عن أبي الدَّرْدَاءَ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
- اللعن تجعل صاحبها من أهل النار، عن ابن عمر-رضي الله عنهما-أن النبي-صلى الله عليه وسلم-قال:( يا معشر النساء تصدقن، وأكثرن من الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار)، فقالت امرأةٌ منهن جَزْلَةٌ: وما لنا يا رسول الله أكثرُ أهل ِالنار؟قال: "تُكْثِرْن َالَّلعْنَ، وتَكْفُرْن العشير)
- اللعن يعود إلي صاحبه، أَبَي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا لَعَنَ شَيْئًا صَعِدَتِ اللَّعْنَةُ إِلَى السَّمَاءِ، فَتُغْلَقُأَبْوَابُ السَّمَاءِ دُونَهَا، ثُمَّ تَهْبِطُ إِلَى الْأَرْضِ فَتُغْلَقُ أَبْوَابُهَا دُونَهَا، ثُمَّ تَأْخُذُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغًا، رَجَعَتْ إِلَى الَّذِي لُعِنَ، فَإِنْ كَانَ لِذَلِكَ أَهْلًا، وَإِلَّا رَجَعَتْ إِلَى قَائِلِهَا )
- اللَّعَّان يحرم أن يكون صديق لأحد،عن أبي هريرة رضي الله عنه:أن النبي صلي الله عليه وسلم قال:( ألا ينبغي لصديق أن يكون لعاناً)
- اللَّعَّان الذي يسب الدهر، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قَالَ اللَّهُ عز وجل: (يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ، يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَاالدَّهْرُ، بِيَدِي الْأَمْرُ، أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ)
- لعن الناس ينقص من العبد إيمانها وأخلاقه،عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ( ليس المؤمن بالطعان،ولا اللَّعَّان ،ولا الفاحش،ولا البذئ)
- لعن وسب الحيوانات تجعل العبد ملعون،عن عمران بن الحصين رضي الله عنهما قال: بينما رسول الله صلي الله عليه وسلم في بعض أسفاره،وامرأة من الأنصار علي ناقة فضَجِرَتْ فلعنتها، فسمع ذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال:( خذوا ما عليها ودَعُوها؛ فإنها ملعونة)،قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة)
- سب المسلم بغير حق،عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: أتي النبي صلي الله عليه وسلم برجل شرب الخمر، قال : (اضربوه)،قال أبو هريرة: فمنا الضارب بيده،والضارب بنعمله،والضارب بثوبه،فلما انصرف قال بعض القوم: أخزاك الله،قال: لا تقولوا هذا، لاتعطونها عليه الشيطان)،قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( سِبَابُ المسلم فُسُوقٌ،وقتالُهُ كُفْرٌ)
- سب الإنسان للأموات،قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تسبو الأموات، فإنهم قد أفضوا إلي ما قدموا)
- سب الإنسان للرياح،قال النبي صلي الله عليه وسلم ( الرَّيح من رَوْح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب،فإذا رأيتموها فلا تسْبٌوها،وسلوا الله خيرَها،و استعيذوا من شرها)
- سب الحُمّي،عن جابر رضي الله عنه: أن رسول الله صلي الله عليه وسلم دخل علي أم السائب أو أم المسيب فقال:( مالك يا أم السائب- أو المسيب -تزفزفين منه؟ قال: الحمي لا بارك الله فيها! فقال: ( لا تسبّي الحمي؛فإنها تذهب خطايا بني آدم،كما يذهب الكِيرُ خَبَثَ الحديد).