فقه العدة في الإسلام: تأصيلها في القرآن والسنة وأحكامها للمرأة المطلقة، الأرملة، والفتاة غير المدخول بها

العدة في الإسلام: فقهها وأحكامها في الضوء القرآني والسنة النبوية

العدة هي المدة التي تنتظرها المرأة ولا يحل لها أن تتزوج فيها بعد وفاة زوجها أو حدوث الطلاق ، وقد أجمع علماء الإسلام علي وجوبها لقول الله عز وجل ﴿ وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ۚ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ۚ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)[1]

أحكام العدة في الإسلام

١- التأكد من فراغ الرحم حتي لاتختلط الأنساب بعضها ببعض

٢- تبدأ العدة من حين وجود سبب وهو الطلاق أو وفاة الزوج

٣- عدم الخروج من البيت للمرأة المطلقة أو الأرملة

٤- عدم الزواج حتي انتهاء مدة العدة

عدة المرأة المطلقة

عدة المرأة المطلقة المدخول بها التي تحيض يجب أن تنتظر دون زواج بعد الطلاق مدة ثلاث حيض على سبيل العدة للتأكد من فراغ الرحم من الحمل، وعدة المرأة المدخول بها الغير الحائض وهي ثلاثة أشهر

ولا يجوز أن تتزوج رجل آخر في أثناء هذه العدة حتى تنتهي ولا يحل لهن أن يخفين ما خلق الله في أرحامهن من الحمل أو الحيض إن كانت المطلقات مؤمنات حقًا بالله واليوم الآخر ، قال تعالي(وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ۚ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ۚ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)[2]

عدة الأرملة

عدة المرأة الأرملة التي مات زوجها وهي أربعة أشهر وعشرا ، سواء كانت كبيرة في السن أو شابة ،ما لم تكن حاملا قال تعالي ( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ۖ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) البقرة ٢٣٤[3]

عدة المرأة الحامل

عدة المرأة الحامل تنتهي عدتها بوضع حملها ، ويجوز أن تتزوج برجل أخر بعد أن تضع حملها قال تعالي ( ‏وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ۚ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا) الطلاق ٤

عدة الفتاة الغير مدخول بها

عدة الغير مدخول بها إن طلقت فلا عدة عليها قال تعالي ( ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا) الأحزاب ٤٩[4]

تعديل المقال